التوتر يسود مباراة الدور قبل النهائى لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2010 المنتظرة يوم الخميس بين مصر، حامل اللقب ، والجزائر التى تأهلت لنهائيات كأس العالم على حساب الفراعنة.
وأوضح الراديو ، فى تقرير مطول له حول المباراة أن المناخ الذى ساد آخر مبارتين للفريقين معا فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا ، والذى تعدى الإطار الرياضى يسيطر على هذه المباراة.
وأضاف الراديو أن المباراة تتسم بأن لها أهدافا جانبية علاوة على كونها مؤهلة لنهائى البطولة التى تستضيفها أنجولا حيث إن الفائز بالمباراة سيحقق فوزا معنويا كبيرا فإذا فازت الجزائر فإنها بذلك ستكون قد وضعت حدا لسيطرة الفراعنة على كأس الأمم الإفريقية منذ عام 2006 ، مشيرا إلى أن آخر هزيمة للمنتخب المصرى كانت أمام نظيره الجزائرى بهدفين مقابل هدف فى نهائيات الأمم الإفريقية تعود إلى البطولة التى أقيمت فى تونس عام 2004.
أما فى حالة فوز مصر فإنها بذلك تكون قد وضعت أولى أقدامها نحو تحقيق إنجاز غير مسبوق بالفوز بالبطولة للمرة السابعة فى تاريخها والمرة الثالثة على التوالى.
ونقل راديو فرنسا الدولى يوم الأربعاء عن قائد منتخب "محاربى الصحراء" يزيد منصورى قوله إن الجزائريين سيحاولون إثبات أن ما قدموه أمام منتخب كوت ديفوار فى الدور ربع النهائى ليس من قبيل الصدفة ، مشيرا إلى أن المناخ الذى ستلعب فيه هذه المبارة مغاير تماما لذلك الذى ساد المبارتين الأخيرتين للمنتخبين معا ، حيث أنها مباراة ستؤدى إلى نهائى بطولة ، مؤكدا صعوبة المباراة لأن المنتخب المصرى منتخب كبير وهو حامل اللقب.
من جانبه قال مدرب الجزائر رابح سعدان ، تعليقا على النعرات الوطنية التى سادت الجانبين بعد مبارتى 14 و18 نوفمبر ، إنه يجب على الفريقين تقديم مباراة عالية المستوى تليق بسمعة الكرة الإفريقية ، مؤكدا أنها مباراة فى كرة القدم فقط ، وستقام فى أرض محايدة وهى أنجولا.
وطالب سعدان المسئولين فى الجزائر ومصر بإعلاء الحكمة وعدم تزكية النعرات الوطنية الغريبة.
وأشار الراديو إلى أن اللجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقية 2010 والإتحاد الأفريقى لكرة القدم "الكاف" آثرا إبعاد المنتخبين عن بعضهما البعض لإجتناب أى نوع من الإستفزازات بين الجانبين ، موضحا أن الفندق الذى يقيم فيه المنتخب الجزائرى يبعد 35 كيلومترا عن مقر إقامة المنتخب المصرى.
